تنازل رجل الأعمال الشيخ علي بن منصور الخنيزي عن حقه الخاص في قضية خاطفة الأطفال بالدمام شرق السعودية، إكرامًا واستجابة لابنه المخطوف موسى.
وعلق الشيخ علي الخنيزي في مكالمة هاتفية لـ«سيدتي» وهو متوجه لابنه المخطوف بمركز الشرطة، بأن ما قامت به الخاطفة جريمة في حق الإنسانية والمجتمع، ولا تغتفر لما لها من آثار سلبية ونفسية عكست أثارها على والدته وأخوته وأقاربه والمنطقة ككل، لافتا بقوله: «رغم المأساة التي آلمتنا إلا أن فرحتي بعودته أكبر بالنسبة لي لذلك قررت التنازل استجابة لابني المخطوف موسى بكونه الأغلى والأهم بالنسبة لنا والله الحمد».
رأي الطب النفسي
وفي هذا الصدد، أبانت الأستاذة هدى العيد، أخصائية اجتماعية، بأن اختطاف الأطفال من أكثر الجرائم التي تتسبب في التأثير السلبي على الطفل والتي تغير مسار حياته لفترة طويلة من الزمن إذا لم يتم تأهيله بشكل مكثف وعلاج آثار هذه الصدمة المدمرة لنفسيته.
مشيرة بأن المرض النفسي هو الأبرز -في حال لم يتعرض لأذى جسدي - فما يعرف باضطراب الانضغاط النابع لحادث صادم هو احد الأصطرابات التي قد تصيب الطفل، كذلك أمراض الإكتئاب والعزلة والقلق واضطرابات النوم والشهية بالاضافة إلى العدوانية وفِي بعض الحالات تأنيب النفس على حادث الاختطاف قد يشعر به الطفل وقد يؤدي إلى محاولات الانتحار.
وأكدت العيد، بأن الأسرة التي تعتبر الحاضنة الأولى للطفل تتأثر بشكل كبير جراء حادثة الاختطاف فيشعر الوالدان والأبناء بالقلق الدائم وقد يصابون بالوسواس القهري وعدم الثقة بالآخرين وفِي حالات كثيرة قد يتم لوم الطفل أو أحد أفراد الأسرة على الإهمال على سبيل المثال مما يجعل الجو الأسري مشحون بالألم والتوتر ويصبح غير صالح لتربية الاطفال بشكل سليم وطبيعي.
وأضافت: «لابد كخطوة أولى سرعة علاج الطفل علاج نفسي وسلوكي جيد وفِي نفس السياق تأهيل الأسرة لتكون على مستوى الحدث ومعالجة أثار الصدمة لدى مختص، وحول تأثيرها على المجتمع»,
وأبانت بأن جريمة الاختطاف تؤثر بشكل كبير في المجتمع فهي تخلق عدم الشعور بالامان والفوضى. مشيرة إلى أنه «إذا لم تتم معاقبة المجرم وتوعية المجتمع بخطورة القسوة في معاملة الاطفال التي تنتج جيل عدواني سيكوباتي معادي للمجتمع تظهر أولى علامات هذه الشخصية المضطربة في ارتكاب جرائم الخطف والاعتداء».
العقوبة التي تنتظر الخاطفة
وبالنسبة للعقوبة التي تنتظر خاطفة الأطفال، شدد المحامي خالد ابو راشد بأن جرائم خطف الأطفال تعد من جرائم الاعتداء على النفس وفيها عقوبات تعزيرية من سجن وجلد تصل لحد الحرابة، بحسب ما تطلبه النيابة وينطقه القضاء السعودي.
من جانبه، قال المحامي مصطفي البيابي بأن المشرع السعودي كلف النيابة العامة في تحريك الدعوى الجنائية تجاه الجاني (الخاطف) وذلك حرصًا على مصلحة الأسرة والمجتمع والأمن والاستقرار والاطمئنان لدى الشعب، منوهًا: للمحكمة أن تقضي على الفاعل في حالات الخطف بظروف مشددة أو مخففة ولا معقب عليها على أن تعلل سبب اختيارها جانب الشدة والتخفيف في حالة تنازل أصحاب الشأن متى توفرت أسباب تخفيف العقوبة هنا نجد بأنها تجيز للقاضي أن يخفف العقوبة وتسمى الأسباب المخففة التقديرية.
يشار إلى أن عائلة المخطوف محمد العماري أيضًا تنازلت عن القصية وسط مطالبة الشارع السعودي بمحاسبة وبعقوبات رادعة للمختطفين الأطفال.
source https://www.sayidaty.net/node/1029811/%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D8%B9%D9%86-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A9-%D8%A5%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8B%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%86%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D9%81-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89